وجعله الفقهاء من الكنايات في القذف.
فصل الزاي والهاء
ز هـ د:
قوله تعالى:} وكانوا فيه من الزاهدين ﴿[يوسف: ٢٠]. الزهد في الشيء: قلة الرغبة فيه. والزهيد: الشيء القليل، وفي الحديث: "إنك لزهيد" فمعنى الزاهد في الشيء: الراغب عنه، القانع منه بقليله. وفي الحديث: "أفضل الناس مؤمن مزهد". يقال: أزهد إزهادًا، وزهد زهدًا.
ز هـ ق:
قوله تعالى:﴾ وتزهق أنفسهم ﴿[التوبة: ٥٥]. يقال: زهقت نفسه أي فاضت أسفًا. قوله:﴾ وزهق الباطل ﴿[الإسراء: ٨١] أي ذهب واضمحل كذهاب النفس. وكذا:﴾ فإذا هو زاهق {[الأنبياء: ١٨] أي ذاهب باطل، وزهوق النفس، بطلانها.
والزاهق من الأضداد: إذا يقال للهالك من الدواب وللسمين منها: زاهق، وأنشد: [من البسيط]
٦٧١ - منها الشنون ومنها الزاهق الزهم
الزاهق السمين، والزهم: أسمن منه، والشنون: فيه بعض السمن، والزاهق: السهم الذي يقع وراء الهدف دون إصابةٍ. وفي الحديث: "أن حابيًا خير من زاهقٍ" الحابي: السهم الذي يزحف إلى الهدف، والزاهق: الواقع وراء الهدف وتجاوزه دون إصابة، ضرب ذلك مثلاً لرجلين أحدهما ضعيف أصاب حقًا، فهو خير من قوي تجاوزه. والزهق: مجاوزة القدر؛ يقال: زهق، بفتح الهاء وكسرها.