يليق بجلاله لا أنهم يصرحون بسبه تعالى، إذ لم يتجاسر أحدٌ ولا يطاوعه طبعه ولا سجيته على ذلك، وقد يطلق على سبب السبه سبًا، ومنه: «لا يسب الرجل أباه. قيل: كيف يسب أباه؟ قال: يسب أبا الرجل، فيسب أباه». قال الشاعر: [من المتقارب]
٦٨٧ - وما كان ذنب بني مالكٍ | بأن سب منهم غلامٌ فسب |
بأبيض ذي شطبٍ قاطعٍ | يقد العظام ويبري العصب |
٦٨٨ - ونشتم بالأفعال لا بالتكلم
وقد أحسن من قال: [من الكامل]
٦٨٩ - ولقد أمر على اللئيم يسبني... فمضيت ثمة قلت: لا يعنيني
والسبة: الشيء الذي يسب، قال الشاعر: [من البسيط]
٦٩٠ - إن يسمعوا سبة طاروا بها فرحًا | مني وما سمعوا من صالح دفنوا |
٦٩١ - لا تسبني فلست بسبي
ويكني بالسبة عن الدبر كما كني بالسوءة عنه وعن القبل. والسبابة من الأصابع: ما يلي الإبهام؛ سميت بذلك لتحريكها والإشارة بها وقت المسابة، كما سموها مسبحةً