٦٩٣ - فجاءت به سبط العظام كأنما عمامته بين الرجال لواء
وقد سبط سبوطًا وسباطةً. والساباط: ما مد من دارٍ إلى أخرى، من ذلك. وسباطة الدار: ملقى زبالتها. لامتدادها. وفي الحديث: «فأتى سباطة قومٍ فبال» وقيل: اشتقوا من السبط؛ وهو الشجرة التي أصلها واحدٌ وأغصانها كثيرةٌ. وفي الحديث: «الحسين سبطٌ من الأسباط -أي أمةٌ من الأمم -في الجنة» واستدلوا بقوله تعالى: ﴿أسباطًا أممًا﴾ [الأعراف: ١٦٠] فترجم الأسباط بالأمم؛ فكل سبطٍ أمةٌ. وفي الحديث: «الحسن والحسين سبطا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -» أي طائفتان وقطعتان منه. وعن المبرد قال: سألت ابن الأعرابي عن الأسباط فقال: هم خاصة الولد.
وفي الحديث؛ في صفته عليه الصلاة والسلام: «ليس بالسبط ولا الجعد القطط». يقال: رجلٌ سبطٌ، وسَبْط، وسَبَطٌ. وقد سبط شعره سبوطةٌ، كقطط شعره قطوطةً.
س ب ع:
قوله تعالى: ﴿إن تستغفر لهم سبعين مرةً﴾ [التوبة: ٨٠] ليس المراد حصر العدد، بل المراد التكثير. والمعنى: إن استكثرت من الاستغفار لهؤلاء فلن يغفر الله لهم. قال الأزهري: أنا أرى هذه الآية من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد. وحكى أبو عمرٍو أن رجلًا أعطى أعرابيًا درهمًا فقال: سبع الله لك الأجر. أي ضعفه. قال الهروي: والعرب تضع التسبيع موضع التضعيف، وإن جاوز السبع، والأصل فيه قوله تعالى: ﴿كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلةٍ مئة حبةٍ﴾ [البقرة: ٢٦١].


الصفحة التالية
Icon