قوله تعالى: ﴿وليقولوا قولًا سديدًا﴾ [النساء: ٩] أي مستقيمًا من السداد، وهو ما يسد به من الخلل. وكل ما سددته من ثلمةٍ ونحوها فهو مسدودٌ، وما كان من المعاني والأقوال فهو مفتوحٌ وأنشد للعرجي: [من الوافر]
٧٠٦ - أضاعوني وأي فتى أضاعوا | ليوم كريهة وسداد ثغر |
س د ر:
قوله تعالى: ﴿في سدر مخضود﴾ [الواقعة: ٢٨] السدر: ورق شجرة النبق، وهو عند العرب منتفعٌ به في الاستظلال والتفيؤ، وقليل الغناء عندهم بالنسبة إلى أكله. فمن ثم حسن أن يجاء به في قلة الغناء؛ وعلى ذلك قوله تعالى: ﴿وشيءٍ من سدرٍ﴾ [سبأ: ١٦] أو وصفه بأخس الصفات. والخَضْدُ والخَضَدُ قيل: نزع الشوك. وقيل: هو أن يبسق الغصن بالثمر من أوله إلى آخره. فالحاصل أنه على خلاف ما يعهدونه في الدنيا وقوله تعالى: ﴿إذ يغشى السدرة ما يغشى﴾ [النجم: ١٦] هي سدرة المنتهى. جاء في