الطلاق كاستعارة الطلاق للمرأة من إطلاق الإبل وهو تخليتها. وسرحت الإبل أي أرسلتها، قال تعالى: ﴿ولكم فيها جمالٌ حين تريحون وحين تسرحون﴾ [النحل: ٦]. واعتبر من لفظه المضي والسرعة؛ فقيل: ناقةٌ سرحٌ، ومضى سرحًا سهلًا.
س ر د:
قوله تعالى: ﴿وقدر في السرد﴾ [سبأ: ١١]. السرد في الأصل: نسج ما يخشن ويغلظ، كنسج الدروع وخرز الجلد. فقوله: ﴿وقدر في السرد﴾ أي ضيق نسيجها حتى لا يغلق بعضها من بعضٍ، فاستعار السرد لذلك. ويقال: سردٌ وزردٌ، وسرادٌ وزرادٌ نحو سراط وزراط.
والسرد: الثقب. وقيل: السرد: المتتابع. ومنه: سرد الأحاديث، أي تابع بعضها ببعضٍ. فالمعنى: تابع بين حلق الزرد كي تتناسق. ويقال للحلق: سردٌ ومعنى التقدير فيها أن لا تجعل المسامير دقاقًا فتغلق، ولا غلاظًا فتقصم.
س ر د ق:
قوله تعالى: ﴿أحاط بهم سرادقها﴾ [الكهف: ٢٩]. السرادق: الحجر يكون حول الفسطاط. وقيل: ما يمد فوق صحن الدار. وقيل: كل بيتٍ من كرسفٍ فهو سرادقٌ. وأنشد لرؤبة: [من الرجز]
٧١٥ - يا حكم بن المنذر بن الجارود | سرادق المجد عليك ممدود |
وبيتٌ مسردقٌ، وأنشد: [من الطويل]
٧١٦ - هو المدخل النعمان بيتًا، سماؤه | صدور الفيول بعض بيت مسردق |
وكان أبرويز ملك الفرس قد قتل النعمان ملك العرب، أي أوطأه الفيلة. فالفيول جمع فيلٍ. وقيل: السرادق: كل ما أحاط بشيءٍ. ومنه قيل للحائط: سرادقٌ. والسرادق