[الطور: ٨] أي مانعٍ وحامٍ. وقرئ: ﴿دفع الله {و﴾ دفاع الله ﴿تنبيهًا على المبالغة في الدفع عن خلقه فأبرزه في صورة المفاعلة. والمدفع: ما يدفعه كل أحدٍ. والدفعة من المطر. والدفاع من السيل.
د ف ق:
قوله تعالى:﴾ ماءٍ دافقٍ ﴿[الطارق: ٦] يريد المني الذي يخلق منه الإنسان. والدفق: السيلان بسرعةٍ. ودافق: بمعنى دفقٍ كلا بنٍ وتامرٍ. وهذا أحسن من قول من يقول فاعلٍ بمعنى مفعولٍ كعكسه نحو:﴾ حجابًا مستورًا ﴿[الإسراء: ٤٥] أي ساترًا. واستعير من الدفق: نفر أدفق أي سريع. ومشوا دفقى أي مسرعين. وقال الراغب: مشوا دفقًا، والصواب الأول. وتدفق الماء يتدفق أي فاض من جوانب ما هو فيه.
فصل الدال والكاف
د كـ كـ:
قوله تعالى:﴾ إذا دكت الأرض ﴿[الفجر: ٢١] أي جعلت مستويًة لا أكمة فيها ولا جبل كقوله:﴾ لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا ﴿[طه: ١٠٧]. ومنه: ناقة دكاء أي لا سنام لها. قوله:﴾ دكًا دكًا ﴿[الفجر: ٢١] أي دكًا بعد دك. وقيل: الثاني تأكيد لفظي. قوله:﴾ جعله دكًا ﴿[الأعراف: ١٤٣] قرئ "دكًا" مقصورًا وممدودًا؛ فالأول إذا دك. والثاني: على معنى مثل ناقةٍ دكاء أي ملتصقًا بالأرض.
وقيل: الدك: الدق. دككته أي دققته. وقيل: الأرض السهلة يقال لها: دك. فقوله:﴾ دكت الأرض {أي جعلت بمنزلة أرضٍ سهلةٍ لينةٍ بعد أن كانت ذات جبالٍ وأكامٍ. ومنه الدكان. والدكداك: الرملة اللينة. وأرض دكاء مسواة، وشبهت بها الناقة