به النهر كان من هذه المادة اشتقاقًا من سرى يسري، لأن الماء يسري فيه وفي التفسير أنه الجدول، وقد تقدم.

فصل السين والطاء


س ط ح:
قوله تعالى: ﴿وإلى الأرض كيف سطحت﴾ [الغاشية: ٢٠] أي بسطت واتسعت، كقوله: ﴿والأرض بعد ذلك دحاها﴾ [النازعات: ٣٠] أي بسطها بعد أن كانت كرةً. وانسطح الرجل: امتد على قفاه. وقيل: هو مشتقٌ من سطح البيت، وهو أعلاه. فقولهم: سطحت المكان أي جعلته في التسوية كالسطح. وسطحت الثريد في القصعة أي بسطته. والمسطح: عمود الخيمة، لأن به يجعل لها سطحًا. وسطيح الكاهن سمي بذلك لأنه كان كالأديم المسطوح. وجمع السطح سطوحٌ وأسطحٌ.
س ط ر:
قوله تعالى: ﴿وقالوا أساطير الأولين﴾ [الفرقان: ٥] جمع أسطورة تقديرًا. كما قيل: أحاديث في جمع أحدوثة. وقيل: أساطير: جمع أسطارٍ، وأسطارٌ جمع سطرٍ بالفتح. يقال: سَطْرٌّ وسَطَرٌّ؛ وهما الصف من الكتابة ومن الشجر المغروس، ومن القوم الوقوف. وسطر فلانٌ أسطرًا. قال الشاعر: [من الرجز]
٧٢٦ - إني وأسطارٍ سطرن سطرا... لقائل: يا نصر نصرٍ نصرا
قوله تعالى: ﴿كان ذلك في الكتاب مسطورًا﴾ [الإسراء: ٥٨] أي مثبتًا محفوظًا، لأن ما كتب فقد أثبت وحفظ. قوله تعالى: ﴿لست عليهم بمسيطرٍ﴾ [الغاشية: ٨٨] أي بحفيظٍ. ﴿وما أنت عليهم بوكيلٍ﴾ [الأنعام: ١٠٧] بحفيظ.


الصفحة التالية
Icon