والسكر: السد ومنه: سكر فلانٌ، لأنه سد عنه عقله ومنع منه. وقيل: السكر حالةٌ تعرض بين المرء وعقله. وأكثر ما يستعمله ذلك في الشراب المسكر. وقد يعتري من الغضب والعشق ونحوهما، وإلى ذلك نحا من قال: [من الكامل]
٧٣٤ - سكران:
سكر هوى وسكر مدامةٍ | أني يضيق فتى به سكران؟ |
قوله تعالى: ﴿تتخذون منه سكرًا﴾ [النحل: ٦٧]. السكر: خمر الأعاجم في قول ابن عرفة. وقال: إنها نزلت قبل تحريم الخمر. فالسكر فعلٌ بمعنى مفعول: اسمٌ لما يسكر به كالقبض والنقض. وروى أحمد بن حنبل: «حرمت الخمرة لعينها، والسكر من كل شراب» كذا رواه هو، والإثبات بفتحتين. أبو عبيدة: السكر: الطعام. قال الأزهري: أنكره أهل اللغة، لأن العرب لا تعرفه. ابن عباس: السكر: ما حرم من ثمره قبل أن يحرم من الأعناب والتمور.
وسكرات الموت: شدائده لما يلحق صاحبها من الغشي وغيبوبة العقل، وعليه: ﴿وجاءت سكرة الموت بالحق﴾ [ق: ١٩]. وقوله: ﴿وترى الناس سكارى﴾ [الحج: ٢] أي داهشين مختلطي العقول لشدة الهول. ﴿وما هم بسكارى﴾ السكر الذي يعرفونه. وهو ما يلحق السكران لشدة الطرب وتزايد السرور. وقرئ: