[الأحزاب: ١٩] ومنه: سلق امرأته إذا بسطها فجامعها. وقال مسيلمة لعنه الله لسجاح لعنها الله -المتنبئان -لما وهبت له نفسها الخبيثة: [من مجزوء الوافر]
٧٣٧ -.. ألا هيا إلى المخادع
فإن شئت سلقناك... وإن شئت على أربع
وقيل: معنى سلقوكم: جهروا فيكم بالسوء من القول: ومنه الحديث: «ليس منا من سلق» أي رفع صوته عند المصيبة. وفي الحديث: «لعن الله السالقة» أي الرافعة صوتها عند الجزع وتلطم وجهها. وسلقه بالسوط نزع به جلده. ومنه سلق اللحم لأنه ينزعه عن العظم. والصاد تعاقب السين في هذه المادة. ويقال: سلقه واستلقاه على قفاه، أي ألقاه على حلاوة قفاه. وفي الحديث عن جبريل: «فسلقني لحلاوة القفا» وسلقيته فأسلقني. وفي الحديث: «فإذا برجلٍ مسلنقٍ»؛ فالألف والنون مزيدتان. قال القتيبي: أصل السلق الضرب؛ كأنه قال: ضرب في الأرض وفي الحديث: «قد سلقت أفواهنا من أكل الشجر» أي خرج فيها البثور وهي السلاق أيضًا.
والسلق أيضًا: المطمئن من الأرض. والسلق أيضًا إدخال إحدى عروتي الجوالق في الأخرى. والسليقة: خبز مرقق، والجمع سلائق. والسليقة أيضًا: الطبيعة.
س ل ك:
قوله تعالى: ﴿يسلكه عذابًا صعدًا﴾ [الجن: ١٧] أي يدخله. ويقال: سلك الخيط في الإبرة، وأسلكه فيها؛ فعل وأفعل بمعنى. وأنشد ثعلبٌ: [من الوافر]


الصفحة التالية
Icon