قوله: ﴿ولا تذرن ودًا ولا سواعًا﴾ [نوح: ٢٣] سواعٌ: اسم صنم. ويقال: إنه اسم رجلٍ صالح كان في زمن نوح، عمل قومه مثل صورته وصورة أصحابه ليتذكروا عبادتهم فيعيدونها، فجاء إبليس وقال لأعقابهم الأغمار: كان آباؤكم يعبدونها. فمن ثم اتخذت الأصنام. وفي ذلك نظرٌ؛ إذ كان يلزم منع صرفه للجمعة الشخصية والعلمية.
س وغ:
قوله تعالى: ﴿سائغًا للشاربين﴾ [النحل: ٦٦] أي سهل الانحدار والدخول. ساغ الشراب يسوغ سوغًا، قال الشاعر: [من الوافر]

٧٦٧ - فساغ لي الشراب وكنت قبلًا أكاد أغص بالماء القراح
وأسغت لزيد شرابه، وسوغته مالًا: أعطيته إياه بسهولةٍ. وفلانٌ سوغ أخيه: إذا ولد على إثره، تشبيهًا بذلك. واستعير في الجواز، فقيل: ساغ له أن يفعل، ولم يسغ له ان يفعل.
س وف:
قوله تعالى: ﴿فسوف تعلمون﴾ [الأنعام: ١٣٥]. سوف: حرف تنفيس وتراخ في الزمان يخلص المضارع للاستقبال بعد احتماله للزمنين. وفي قوله: ﴿فسوف تعلمون﴾ تنبيهٌ أن ما يطلبونه وإن لم يكن حاصلًا الآن فهو آتٍ لا محالة. وفي عبارة بعضهم: إنها أكثر تراخيًا من السين، كأنه نظر إلى كثرة الحروف، وهذا يشبه ما قالوه في أن التوكيد بالنون الشديدة آكد منه بالخفيفة. وكما قالوا في ﴿الرحمن﴾ إنه أبلغ من ﴿الرحيم﴾، وباعتبار المماطلة والتأخر قالوا: سوفته، أي وعدته وعدًا ما طلته بوفائه وقلت له: سوف أفعل كذا.
والسوف: شم التراب: ومنه قيل: علوم العرب ثلاثةٌ: القيافة، والعيافة، والسيافة. قال امرؤ القيس: [من الطويل]


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٧٦٨ - على لا حب لا يهتدي بمناره إذا سافه العود النباطي جرجرا