وفي الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال لخوات بن جبير: «ما فعل شرادك» قال الهروي: يعرض بقصته مع ذات النحيين، وهي معروفة وأراد به: لما فرغ شرد في الأرض وانفلت خوفًا يقال: شرد يشرد، فهو شارد وشرود وشراد. ورجل شريد، أي طريد.
ش ر ذ م:
قوله تعالى: ﴿إن هؤلاء لشرذمة قليلون﴾ [الشعراء: ٥٤] الشرذمة: الجماعة المنقطعة، من قولهم: ثوب شراذم، أي متقطع.
ش ر ر:
قوله تعالى: ﴿إنها ترمي بشررٍ كالقصر﴾ [المرسلات: ٣٢] الشرر: قطع النار التي تتطاير منها الواحدة شررة وصف النار بأنها على خلاف ما يتعارفه الناس، وهو أن شررها بقدر القصور والشر: ما ينفر منه كل أحدٍ؛ وقد يكون دينيًا ودنيويًا والدنيوي مدرك لذوي العقول من غير توقف على غيره غالبًا. وأما الديني فلا يعلم غالبًا إلا بتوقف الرسال كآداب الجوارح في العبادات، والامتناع من ملاذ دنيويةٍ، وإن حصل بها تألم عاجل فإن بها خيرًا آجلًا.
وقوله عليه الصلاة والسلام: «والشر ليس إليك» أي لا يليق بالأدب نسبة ما يتعارفه الناس شرًا إليك. وقيل: لا يصعد إليك إلا الطيب من العمل دون الخبيث، ﴿إليه يصعد الكلم والعمل الصالح يرفعه﴾ [فاطر: ١٠] وقد تقدم طرف من ذلك عند ذكر الخير ويقال: رجل شرير وشراني: متعاطٍ للشر. والجمع شرار قال تعالى: {كنا نعدهم