حمر أطراف الشعور وشعفة كل شيءٍ أعلاه.
ش ع ل:
قوله تعالى: ﴿واشتعل الرأس شيبًا﴾ [مريم: ٤] أي أسرع فيه الشيب إسراع النار في الحطب وهو من أبلغ الاستعارات. ولم يكتف بالاستعارة حتى أسند الاشتعال إلى الرأس، وأخرج الشيب تمييزًا مبالغةً في ذلك. والأصل: اشتعل الرأس وقيل: جهة التشبيه من حيث اللون، وليس بطائل. قيل: وأراد بالرأس رأسه ولحيته ولا دلالة على ذلك. ويقال: شعلت النار وأشعلتها. الشعيلة: الفتيلة؛ إذا كانت مشتعلةً أي موقدةً. وفي حديث: «فأصلح الشعيلة» كأنها فعيلة بمعنى مفعولة. ودخول التاء فيها شاذ كالنطيحة واشتعل فلان غضبًا، تشبيهًا باشتعال النار. وأشعلت الخيل في الغارة، أي هيجتها على الاستعارة.
فصل الشين والغين
ش غ ف:
قوله تعالى: ﴿قد شغفها حبًا﴾ [يوسف: ٣٠] أي أصاب شغاف قلبها وهو وسطه عن أبي علي، وقيل: باطنه عن الحسن، وهما متقاربان. وقيل: الشغاف: جليدة رقيقة تسمى غشاء القلب. قال ذو الرمة: [من الطويل]
٨١٠ - مكان الشغاف تبتغيه الأصابع
وقال ابن عرفة: وهو حجاب القلب، يريد ما ذكرته. وذلك مثل قولهم: رأسه أي أصاب رأسه وكبده أي أصاب كبده ويقال له الشغف أيضا.
ش غ ل:
قوله تعالى: ﴿في شغلٍ فاكهون﴾ [يس: ٥٥] أي في تشاغلٍ عن أهليهم