الاشتقاق يرده وإن كان معناه صحيحًا. وفي الحديث: "إذا اشتشاط السلطان تسلط الشيطان" أي إذا تحرق من شدة الغضب. ويقال: شيط الطباخ الرؤوس والأكارع: إذا أشعل فيها حتى يتشيط ما عليها من الشعر والصوف.
وشاط السمن حتى كاد يحترق. وثم يعبر به عن الهلاك والإهلاك؛ فيقال: شاط دمه وأشاطه. وقال الأعشى: [من البسيط]
٨٥١ - وقد يشيط على أرماحنا البطل
وفي الحديث: "أن فلانًا قاتل حتى شاط في رماح القوم". وشاط لحم الجزور: إذا قسمها. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البريء فيشاط لحمه كما تشاط الجزور".
ش ي ع:
قوله تعالى: ﴿في شيع الأولين﴾ [الحجر: ١٠] أي في فرقهم. وقيل: في أصحاب الأولين. وكل من فاق إنسانًا وتحزب له فهو له شيعة. وعليه قوله تعالى: ﴿وإن من شيعته لإبراهيم﴾ [الصافات: ٨٣] وجمعها شيع كقربة وقرب، وأشياع ومنه قوله تعالى: ﴿كما فعل بأشياعهم من قبل﴾ [سبأ: ٥٤]. وقال تعالى: ﴿ولقد أهلكنا أشياعكم﴾ [القمر: ٥١] أي من شايعكم على الكفر، أي بايعكم عليه. يقال: شايعه على كذا، أي تابعه. وأصل الشياع: الانتشار والتقوية. ومنه: شاع الحديث، وأشاعه فلان، أي أذاعه ونشره. وشايعته: قويته، وذلك أن المتبع مقو للمتبوع.
وشاع القوم: انتشروا وكثروا. وشيعت النار بالحطب. والشيعة: من يتقوى بهم الإنسان، وينشرون عنه أوامره ونواهيه. قوله تعالى: ﴿أو يلبسكم شيعًا﴾ [الأنعام: ٦٥] أي فرقًا متفرقة، كل فرقةٍ على حدةٍ، يعني: يعاقبكم بتفرقة كلمتكم. ويجوز أن يكون