صبغ أحمر خالص، فمن ثم سمي صرفًا؛ ويقال لكل خالصٍ عن غيره: صرف؛ كأنه صرف عما يشوبه. والصرفان: الرصاص، قيل: سمي بذلك كأنه صرف [عن] أن يبلغ قيمة الفضة. قالت الزباء: [من الرجز]
٨٧٤ - ما للجمال مشيها وئيدا؟ | أجندلاً يحملن أم حديدا؟ |
٨٧٥ - أم صرفانًا باردًا شديدًا؟ | أم الرجال جثمًا قعودا؟ |
قوله تعالى: ﴿فأصبحت كالصريم﴾ [القلم: ٢٠]؛ قيل: كالليل، يعني أنها احترقت فاسودت فشبهت بالليل. قيل: وهو من الأضداد. وحققه بعضهم بأن كلا من الليل والنهار يتصرم من صاحبه، أي منسلخ؛ فكل منها صريم لذلك، ويقال لهما الأصرمان، لأن كلا منهما يتصرم من صاحبه. والأصرمان أيضًا الذئب والغراب لانصرامهما، أي انعزالهما عن الناس. وقيل: كالصريم، أي الذي صرم حمله، أي ذهب به. فهو فعيل بمعنى مفعول. والصرم والصرم -بالضم والفتح- القطيعة؛ قال امرؤ القيس: [من الطويل]
٨٧٦ - أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل | وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي |
٨٧٧ - ورد جازرهم حرفًا مصرمة | ولا كريم من الولدان مصبوح |