الحديث: "لتسون صفوفكم" يعني في الصلاة. والصفيف: اللحم المصفوف؛ إما لتقديده وإما لشيه. ومنه حديث ابن الزبير: "كان يتزود صفيف الوحش وهو محرم"، أي قديدها. وقال امرؤ القيس: [من الطويل]
٨٨٥ - فظل طهاة اللحم ما بين منضجٍ | صفيف شواءٍ أو قديدٍ معجل |
يقال: صففت اللحم أصفه صفًا، أي جعلته صفًا واحدًا. والصفة: ما يرفتع في جانب البيت، ومنه: أهل الصفة لناحيةٍ كانت في المسجد يأوى إليها المساكين. وصفة السرج تشبيهًا بها في الهيئة. والصفوف: الناقة التي تصف رجليها عند الحلب. وقيل: التي تكون بين محلبين. قوله:
﴿قاعًا صفصفًا﴾ [طه: ١٠٦] هو المستوي من الأرض؛ قيل: كأنه على صف واحدٍ. وقيل: هو الخالي المستوي من الأرض.
ص ف ن:
قوله تعالى:
﴿إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد﴾ [ص: ٣١] أي الخيل القائمات. يقال: صفن الفرس، أي قام. وأهل اللغة يقولون: أ، يثني الفرس إحدى يديه أو رجليه فيقف على ثلاثٍ، وهو أجود الخيل، وأنشد: [من الكامل]
٨٨٦ - ألف الصفون فلا يزال كأنه | مما يقوم على الثلاث كسيرا |
وقيل: هو قيامها مطلقًا، ومنه الحديث: "قمنا خلفه صفونا" أي صافين أقدامنا. وفي حديثٍ آخر: "من سره أن يقف الناس له صفونا" أي مصطفين قيامًا. وقرئ "صوافن" وقد تقدم تفسيره. والصافن أيضًا: عرق في الصلب يجمع نياط القلب. وأصل الصفن الجمع بين شيئين ضامًا بعضهما إلى بعض، ومنه تقدم من صفون الناس