بقرٍ ((شبهها به في الشدة وصعوبة الأمر، وقال أبو هريرة في أصحاب الدجال:)) شواربهم كالصياصي ((يعني في الطول كقرون البقر مما يوفرونها.
ص ي ف:
قوله تعالي: ﴿رحلة الشتاء والصيف﴾ [قريش: ٢] كانت قريشٌ يرحلون رحلتين واحدةً في الشتاء إلي اليمن وأخري في الصيف إلي الشام. ولعمري لقد أصابوا حيث جعلوا هذا الفصل الحار في هذا الإقليم البارد والعكس، فامتن الله عليهم بذلك بأن أمنهم في هاتين الرحلتين. والصيف هو الفصل المقابل للشتاء. وما قرب منه وهو الربيع.
وإن كان ابن قتيبة غلط الناس فيه وسماه الخريف. وليس المراد فصل الشتاء وحده، وهو نزول الشمس في الجدي والدلو والحوت، ولا فصل الصيف وحده، وهو نزول الشمس الأسد والسرطان والسنبلة. وإنما المراد- والله أعلم- ما ذكرته. وصافوا: حصلوا في الصيف. وأصافوا: دخلوا فيه، والمطر الآتي فيه صيفي، كالآتي في الربيع ربعي. وفي الحديث: ((فصاف عنه)) أي عدل، من صاف السهم: إذا لم يصب الرمية.