أمارةً لما بشرت به فحاضت في الوقت ليعلم أن حملها ليس منكًرًا إذا كانت المرأة ما دامت تحيض فإنها مظنة للحبل.
قلت: الصائر لذلك مجاهد بن جبريل تلميذ ابن عباسٍ. وحكي: حاضت الأرنب وضحكت بمعني والأضحوكة كالأعجوبة.
ض ح و:
قوله تعالي: ﴿والضحى﴾ [الضحى: ١] هو امتداد الشمس وقيل: امتداد النهار، وهما متلازمان. وقوله تعالي: ﴿وأخرج ضحاها﴾ [النازعات: ٢٩] ﴿والشمس وضحاها﴾ [الشمس: ١] أي ضوءها ونورها. و ﴿الضحى﴾ بضم مقصورٌ، قال الهروي وإذا فتحت مددت، وظاهره أنهما بمعني. والضحاء فوق الضحى. وقال الراغب: الضحاء كالغداء: وهو الطعام المأكول في وقت الضحى، كما أن الغداء الطعام المأكول وقت الغداة. ويقال: ليلة إضحيانةٌ وإضحيانٌ وضحيانةٌ وضحياء، أي مضيئةٌ كإضاءة الضحى. ويوم إضحيانٌ أيضًا وضحيانٌ: لا غيم فيه.
قوله: ﴿وأن يحشر الناس ضحي﴾ [طه: ٥٩] إنما قال ذلك وثوقًا بنصر الله له، فوعدهم في وقتٍ ظاهرٍ لكل أحدٍ وهو وقت نشاطٍ أيضًا. والضحى مؤنثةٌ، يقال: ارتفعت الضحى، وكتابتها بالياء لأجل إمالتها وإمالتها لأجل تواليها. وتصغر علي الضحى، وكان حقها أن تؤنث كقديدة إلا أنها شذت شذوذ فويس وغريب في أخواتٍ له. قوله: ﴿ولا تضحي﴾ [طه: ١١٩] أي لا تبرز للضحى. وحقيقته أنه مصونٌ من الشمس وهو أمرٌ يبتغي عند العرب لحر بلادهم. والأضحية: ما يضحي به أي يذبح.
وسميت بذلك شرعًا لذبحها وقت الضحى. قال بعضهم: تسميتها بذلك في الشرع لقوله عليه الصلاة والسلام: ((من ذبح قبل صلاتنا هذه فليعد)) والجمع أضاحٍ وضحية وضحايا وأضحاة وأضحي والضواحي: النواحي البارزة، الواحدة ضاحية وضاحية كل شيءٍ ناحيته البارزة.