ط ف ق:
قوله تعالى ﴿وطفقا يخصفان عليهما﴾ [الأعراف: ٢٢] أي شرعا، وهي من أفعال الشروع ترفع الاسم وتنصب الخبر كعسى. ولا يقترن خبرها بأن لتنافيهما. يقال: طفق يفعل كذا- بفتح الفاء وكسرها- وطفق وطبق- بالباء والحركتين- بمعنى واحد. قيل: ولا تستعمل أفعال الشروع إلا في الإثبات دون النفي؛ فلا يقال: ما طفق يفعل كذا. وقوله: ﴿فطفق مسحًا بالسوق والأعناق﴾ [ص: ٣٣]. أي أخذ يمسح سوقها وأعناقها بالسيف أو بيده. وتفسير أبي عبيدة: ما زال يفعل كذا تفسير للمعنى دون اللفظ.
ط ف ل:
قوله تعالى: ﴿ثم يخرجكم طفلًا﴾ [الحج: ٥] قيل: الطفل: يكون واحدًا وجمعًا، ومنه هذه الآية وأجيب بأن التقدير: يخرج كل واحد منكم طفلًا. واستشهد بقوله: ﴿أو الطفل الذين لم يظهروا﴾ [النور: ٣١] فوصفه بالجمع، وأجيب بعموم ال. قيل: والطفل يطلق على الصبي من حين يولد إلى حين يحتلم؛ قال تعالى: ﴿وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم﴾ [النور: ٥٩] قيل لهم ذلك باعتبار ما كانوا كقوله تعالى: ﴿وآتوا اليتامى﴾ [النساء: ٢] وقد تقدم في مادة (ص ب ي) الكلام على ذلك مستوفى. ويقال طفل للرجل والمرأة، وقد يؤنث كقول الشاعر: [من الكامل]
٩٤٦ - ولقد لهوت بطفلةٍ ماليةٍ | بلهاء تطلعني على أسرارها |
٩٤٧ - وعلى الأرض غيايات الطفل