الخدم. قال أبو الهيثم: الطواف: الخادم الذي يخدمك برفق وعناية، وجمعه طوافون. وبهذا الاعتبار قال في الهرة: ((إنها من الطوافين عليكم والطوافات)). قوله تعالى ﴿وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين﴾ [النور: ٢] ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة﴾ [التوبة: ١٢٢]. الطائفة في الأصل الجماعة من الناس والقطعة من الشيء. وقال بعضهم: تأويله: نفس طائفة. وقال آخرون: قد يقع على واحد صاعدًا، فهي إذا أريد بها الجمع فجمع طائف، وإذا أريد بها الواحد فيصح أن يكون جمعا، وكني به عن الواحد. ويصح أن يكون كراوية وعلامة. ولكن غالب الاستعمال، وهو الحقيقة، أنها من أسماء الجموع كالفرقة والجماعة.
والطوف كناية عن العذرة وعن الحدث. وفي الحديث: ((لا يصل أحدكم وهو يدافع الطوف)). ويقال: أطاف أطيافًا: إذا قضى حاجته. والطوفة: نجو الصبي قبل أن يطعن العقي. وطائف القوس: ما يلي أبهرها.
ط وق:
قوله تعالى: ﴿سيطوقون ما بخلوا به﴾ [آل عمران: ١٨٠] أي يجعل لهم بمنزلة الطوق في أعناقهم، يعذبون به كالغل، وهذا حقيقة. وفي الحديث: ((طوق من سبع أرضين)). ومثل له: ((ماله شجاع أقرع فيطوق به)) وأصل الطوق يجعل العنق خلقه كطوق الحمامة، أو صنعة كطوق الذهب. ثم يجعل عبارة عن الأشياء اللازمة فيقال: طوقني فلان منته ونعمته، أي جعلها بمنزلة طوق في عنقي. وفي المثل: ((ضب عمرو عن الطوق)) هو عمرو ابن أخت جذيمة كان له طوق من ذهب، فلما اختطف وعاد لخاله في حكاية طويلة جيء بالطوق فضاق عنه. فقال جذيمة: شب عمرو عن