فصل الذال والهاء


ذ هـ ب:
الذهاب: المضي ويكون في الأعيان كقوله تعالى:} وذا النون إذ ذهب مغاضبًا ﴿[الأنبياء: ٨٧]﴾ إني ذاهب إلى ربي ﴿[الصافات: ٩٩]. وفي المعاني كقوله تعالى:﴾ فلما ذهب عن إبراهيم الروع ﴿[هود: ٧٤]. ويتعدى بالهمزة أو بالباء نحو:﴾ ذهب الله بنورهم ﴿[البقرة: ١٧]،﴾ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ﴿[الأحزاب: ٣٣]. وبين النحاة خلاف في التعديتين؛ هل هما بمعنى أو بينهما فرق؟ حققناه في غير هذا، ويعبر به عن الموت. ومنه قوله تعالى:﴾ فلا تذهب نفسك عليهم حسراتٍ ﴿[فاطر: ٨] أي لا تهلكها تحسرًا عليهم إن لم يؤمنوا، وقد يعبر به عن الفوز بالشيء قوله تعالى:﴾ لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن ﴿[النساء: ١٩] أي لتفوزوا.
والذهب: معروف ويؤنث بالتاء فيقال: ذهبة، ويصغر على ذهيبةٍ. وكميت مذهب: علت حمرته صفرة فكأن عليه ذهبًا؛ قال: [من الطويل]
٥٣٦ - وكمتًا مدماةٍ كأن متونها جرى فوقها واستشعرت لون مذهب
ورجل ذهب أي دهش حين رأى معدن الذهب. وفي الحديث: "كان عليه الصلاة والسلام إذا أراد الغائط أبعد في المذهب" قال أبو عبيدة: يقال لموضع الغائط الخلاء والمذهب والمرفق والمرحاض. والذهب أيضًا مكيال معروف باليمن، ويجمع على أذهاب ثم يجمع أذهاب على أذاهب ومنه حديث بعض الصحابة "أذاهب من بر وأذاهب من شعيرٍ".
ذ هـ ل:
قوله تعالى:﴾
تذهل كل مرضعةٍ {[الحج: ٢] أي تدهش وتتحير. وقيل: تسلو. يقال: ذهلت عن الشيء أذهل ذهولاً فأنا ذاهل إذا انصرفت وتركته. وقيل:


الصفحة التالية
Icon