الرحمة الإذاقة وفي مقابلتها الإصابة في قوله:} وإن تصبهم سيئة ﴿[الروم: ٣٦] تنبيهًا على أن الإنسان بأدنى ما يعطى من النعمة يبطر كقوله:﴾ إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى ﴿[العلق: ٦ و ٧]. وأكثر استعماله في العذاب. وقد جاء في الرحمة كما تقدم، والذواق: ما يذاق من طعامٍ وشرابٍ؛ فعال بمعنى مفعولٍ. وفي الحديث "لم يكن يذم ذواقًا" وفيه في صفة أصحابه عليه الصلاة والسلام: "لا يتفرقون إلا عن ذواقٍ" هذا كناية عما يتعلمون من العلم فإنه يقوم مقام الطعام والشراب؛ فإن العلم يحفظ أرواحهم كما يحفظ الطعام والشراب أبدان غيرهم. ويكنى بالذواق عن سرعة النكاح. وفي الحديث: "لم يكن الله ليحث الذواقين" أي السريعي النكاح السريعي الطلاق. قوله:﴾ فذاقت وبال أمرها {[الطلاق: ٩] أي خبرت مكره، أو وصل إليها وصول المذاق.
ذ وو:
ذو بحذف اللام، وأصله: ذوي؛ لامه ياء لأن عينه واو. وباب طوى أكثر من باب قوي، وهو في كلامهم على ضربين؛ ضرب بمعنى صاحبٍ فيلازم الإضافة لفظًا ومعنى ولا يضاف إلا إلى اسم جنس ظاهرٍ. وشذت إضافته للعلم، نحو: ذي رعينٍ، ذي يزنٍ، ذي الكلاع، وكثر في أقبال حميرن ووجد في حجرٍ مكتوبٍ: "أنا الله ذو بكة". وشذت إضافته إلى المضمر في قولهم: "من مجزوء الرمل]
٥٣٨ - إنما يصطنع المعـ... ـروف في الناس ذووه
وقال الآخر: [من الوافر]
٥٣٩ - صبحنا الخزرجية مرهفات... أبار ذوي أرومتها ذووها


الصفحة التالية
Icon