٥٦٢ - وقد جاوزت حد الأربعينا.
قوله:} رباع {[النساء: ٣] معدول عن عددٍ مكررٍ أي أربع أربع، ولذلك منع الصرف. والأربع هذا جرى مجرى الأوصاف من قولهم: مررت بنسوةٍ أربعٍ. ولا يعتد بذلك لعروضه، فلذلك صرف بخلاف: أبطح وأبرق، وإن جريا مجرى الجوامد.
وربعت القوم أربعهم: كنت لهم رابعًا، وأخذت ربع أموالهم. وهو يمشي في قومه بالمرباع: أي يأخذ ربع ما يغنمون، وكانوا يفعلونه في الجاهلية. وقال عليه الصلاة والسلام لعدي بن حاتمٍ: "وإنك تأكل المرباع وهو لا يحل لك في دينك".
والربع: من أظماء الإبل والحمى. وأربع: إذا أورد إبله ربعًا. ورجل مربوع ومربع: أخذته حمى الربع. والمربوع أيضًا: الربعة، وهو بين الرجلين، ويستوي فيه الذكر والأنثى؛ يقال: رجل ربعة وامرأة ربعة ورجال ربعون ونساء ربعات - بفتح الباء - والقياس سكونها لأنها صفة. وقيل: فتحت جمعًا لقول بعضهم: ربعة بالفتح ومثلها لجبة. وربعت الحجر وارتبعته: شلته لأروز قواي. والحجر ربيعة.
وربع زيد وارتبع: أقام في الربيع، ثم استعمل في كل إقامةٍ حتى سموا مكان الإقامة ربعًا وإن لم يكن في الربيع. والربيع: رابع فصول السنة. والأربعاء: رابع الأسبوع من يوم الأحد.
والأربعاء: جمع ربيعٍ وهو النهر. وفي الحديث: "كانوا يكرون الأرض بما ينبت على الأربعاء" والتين. والربع أو الربعي: ما نتج في الربيع وهو المرباع أيضًا. ولما كان الربيع أولى وقت الولادة وأحمده استعير لكل ولدٍ يولد في