يربو. ومنه: ﴿اهتزت وربت﴾ [الحج: ٥]. وقوله:} ليربو في أموال الناس ﴿[الروم: ٣٩] ليزيد. وكانوا يستقرضون فإذا حل الأجل قال صاحب الدين:.... في الأجل وزدني في الدين. وكانوا يسلفون القليل بالكثير. وهو ينقسم إلى أربعة أقسام:
ربا الفضل، وربا النسيئة، وربا اليد، وربا القرض. حسبما بيناه في "الأحكام" وفيه لغة: غارمًا بالميم والمد.
قوله:﴾ وما أوتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ﴿[الروم: ٢٩] فهذا من الزيادة على رأس المال. والمعنى: ليكثر ويزيد فلا ينمو عند الله. وعليه قوله:﴾ يمحق الله الربا ويربي الصدقات ﴿[البقرة: ٢٧٦]. والربا: من ذوات الواو وشذت إمالته قياسًا لا استعمالاً. وكتبت في المصحف بواوٍ بعدها ألف وتثنى عند البصريين بالألف وعند الكوفيين بالياء. وقوله:﴾ أن تكون أمة هي أربى من أمةٍ ﴿[النحل: ٩٢]. قال ابن عرفة: يقول: إذا كان بينكم وبين قومٍ عقد وحلف نقضتم ذلك وجعلتم مكانهم أمًة هي أكثر منهم عددًا. وقيل: معناه أن تكون أمة هي أغنى وأعلى من أمةٍ. وقوله:﴾ زيدًا رابيًا {[الرعد: ١٧] أي طافيًا فوق الماء. والأفصح في الربا القصر، وقد تمد. وأنشدوا للأخطل: [من البسيط]
٥٦٤ - تعلو الهضاب وحلوا في أرومتها | أهل الرباء وأهل الفخر إن فخروا |