[من الكامل]
٥٧٣ - أزمان قومي والجماعة كالذي | منع الرحالة أن تميل مميلا |
٥٧٤ - فقمت بها أمشي تجر وراءنا | على إثرنا أذيال مرطٍ مرحل |
ر ح م:
قوله تعالى:} الرحمن الرحيم {قال ابن عباسٍ: "هما اسمان رفيقان أحدهما أرفق من الآخر" يعني أنهما يدلان على الرقة والانعطاف في أصل اللغة، ولكنهما بالنسبة إلى الله تعالى كناية عن إنعامه وإحسانه على خلقه. وقيل: إنما حديث ابن عباسٍ: "اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر" من الرقيق فغلط الراوي. والرحمة: مأخوذة من الرحم وذلك لأن الرحم منعطفة على ما فيها. والرحمن أبلغ من الرحيم، ولذلك قيل: رحمن الدنيا ورحيم الآخرة. لأنه في الدنيا يرحم المؤمن والكافر لإنعامه بالرزق والإفضال عليهم مؤمنهم وكافرهم. وفي الآخرة رحمته مختصة بالمؤمنين. والرحمن مختص بالله تعالى، ولا التفات إلى تسمية الملعون مسيلمة الكذاب بالرحمان ولا إلى قول شاعره: [من البسيط]
٥٧٥ - وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا
وأما رحيم فيطلق على غيره. قال تعالى في صفة نبيه بذلك: {بالمؤمنين رؤوف