إذا تعهده؛ يقال: راعني، أي أفهم عني وأفهمني. وقيل: هي كلمة من الرعونة، فكانوا - لعنهم الله - يخاطبونه بها ويقصدون ما يقصدون موهمين أنهم يريدون بها المراعاة. يقال: رعن الرجل يرعن رعنًا، فهو أرعن، وامرأة رعناء، وتسميته بذلك لميلٍ فيه تشبيهًا بالرعن؛ وهو أنف الجبل لما فيه من الميل. قال: [من البسيط]
٦٠٣ - لولا ابن عتبة عمروٍ والرجاء له | ما كانت البصرة الرعناء لي وطنا |
ر ع ي:
قوله تعالى:} والذي أخرج المرعى ﴿[الأعلى: ٤]. المرعى: النبات المرعي، وأصله اسم مصدرٍ للرعي، وهو اسم كانه وزمانه أيضًا، وأصل الرعي حفظ الحيوان، إما بغذائه الحافظ لحياته. وأما بذب العدو عنه. يقال: رعيته أرعاه أي حفظته. وأرعيته: جعلت له ما يرعى. والرعي والرعاء: السياسة والمحافظة قال تعالى:﴾ فما رعوها حق رعايتها ﴿[الحديد: ٢٧] أي حافظوا عليها حق المحافظة، فسمى كل سائسٍ لنفسه راعيًا. ومنه: "كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته" ويجمع الراعي على رعاءٍ؛ قال تعالى:﴾ حتى يصدر الرعاء {[القصص: ٢٣]، وعلى رعاةٍ، وهو قياسه، كقضاةٍ. ورعيته فهو مرعي، وأصله مرعوي، قال الشاعر: [من السريع]
٦٠٤ - ولا المرعي كالراعي
ومراعاتك الشيء: مراقبتك إياه، وما يكون منه، ومنه: راعيت النجوم قال النابغة: