قوله تعالى: ﴿في عمدٍ ممددةٍ﴾ [الهمزة: ٩] بضمتين وفتحتين وكلاهما جمع عمودٍ. وقد صرح بأن عمدًا وعمدًا جمع عمود. قال الراغب: قيل: عمد جمع عامدٍ نحو خادمٍ وخدم، والعامد والعماد والعمود بمعنى واحد وهو ما يعمد به من خشبٍ ونحوه. وقال ابن عرفة: هو جمع عماد. قال: وليس في كلامهم فعال على فعل إلا عماد وعمد وإهاب وأهب. وقال الهروي: يقال: عماد وأعمدة وعمد، وهي التي ترفع بها البيوت. وقولهم: رفيع العماد، كناية عن ارتفاع شأنه؛ في قومه؛ إذ لا يرفع بيت إلا لمن كان مسودًا في قومه. ويقولون: هو رفيع العماد، كثير الرماد، طويل النجاد كناية عن رفعة بيته وطوله وكرمه ومنه حديث أم زرعٍ: «زوجي رفيع العماد».
قوله: ﴿إرم ذات العماد﴾ [القمر: ٧] أي الأساطين. قال المبرد: أي ذات الطول والبناء الرفيع. قوله: ﴿ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا﴾ [النساء: ٩٣] أي قاصدًا الفعل والشخص. والعمد في الأصل: قصد الشيء والاستناد إليه. والتعمد في العرف خلاف السهو. والعمدة: كل ما يعتمد عليه. والعميد: ما يعتمده الناس، وغلب على السيد الذي يعتمد عليه الناس. والعميد أيضًا: المقتول حبًا. وقيل: هو القلب الذي قتله الجوى والسقم. وأنشد: [من الطويل]
١٠٨٩ - ولكنني من حبها لعميد
ومنه: عمد أي توجع من حزنٍ وغضبٍ. وعمد البعير: توجع من عقرٍ أصابه بظهره. وفي حديث عمر رضي الله عنه: «يأتي [به] أحدهم على عمود بطنه» وقال