يتغرغر به، وذلك الشيء هو الغرور. وفي حديث عائشة وقد ذكرت أباها: "رد نشر الإسلام على طيه" أي رده على ما كان؛ من قولهم: اطو هذا الثوب على غرة وأخناثه وخناثه، أي على كسره وقد تقدم، وضرب ذلك مثلًا وهي فصاحة وبلاغة. والغرور بالضم مكاسر الجلد. وذكر الزهري قومًا أهلكهم الله فقال: "جعل عنبهم الأراك ودجاجهم الغر غر" هو دجاج الجيش، قيل: هو مصن لتغذيه بالعذرة.
غ ر ض:
الغرض: الهدف المقصود بالرمي، ثم جعل اسمًا لكل غاية يتحرى إدراكها، والجمع أغراض. ثم الغرض ضربان: ضرب يتشوق بعده شيء آخر كالرئاسة واليسار ونحوهما من الأغراض الدنيوية، وتام وهو الذي لا يتشوق بعده شيء أخر كالجنة. وأما الغرض بسكون الراء فهو ما يشد به الرحل على بطن الناقة. وهو الغرضة أيضًا، وموضع الشد المغرض. ومنه الحديث: "لا تشد الغرض إلا إلى ثلاثة مساجد".
غ ر ف:
قوله تعالى: ﴿لهم غرف من فوقها غرف﴾ [الزمر: ٢٠] هي البيوت المرتفعة، الواحدة غرفة. وقد قرئ: ﴿وهم في الغرفات آمنون﴾ و ﴿في الغرفة﴾ [سبأ: ٣٧] جمعًا وإفرادًا. وأصل الغرف الرفع للشيء والتناول له؛ يقال: غرقت الماء. قوله تعالى: ﴿إلا من أغترف غرفة بيده﴾ [البقرة: ٢٤٩] قرئ بفتح الفاء على أنها المرة، وبالضم على أنها اسم لما يغترف كالمضغة والمضغة. وغرفت الطعام غرفًا، وغرفت عرف الفرس: جررته. وغرقت الشجرة: قطعت عروقها. والغرف: شجر معروف. وغرقت الإبل: تأذت بأكل الغرف. وفي الحديث: "نهى عن الغارقة"، قال الأزهري: هو أن تسوى