غشاوة} [الجاثية: ٢٣]. وقرئ غشوة. وقد حققنا القراءتين في "الدر" و "العقد". وأنشد لامرئ ألقيس: [من الطويل]
١١٣٦ - غشيت ديار الحي بالبكرات
أي أتيتها ووصلتها، فتجوز بالغشيان عن ذلك. قوله: ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواشٍ﴾ [الأعراف: ٤١] قيل: تهكم بهم في اللفظين: المهاد والغواشي؛ لأن كلًا منهما إنما يستعمل في الأمر المحمود. قوله: ﴿واستغشوا ثيابهم﴾ [نوح: ٧] أي تغطوا بها حتى لا يروا بأعينهم الداعي ولا يصغوا إلى كلامه. وقيل: هو كناية عن الفرار نحو: شمر ذيله، فيكون كقوله: ﴿فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا﴾ [نوح: ٦]. ويكني به عن الجماع، ومنه قوله تعالى: ﴿فلما تغشاها﴾ [الأعراف: ١٨٩] وذلك نحو تجللها. ويقرب منه: ﴿هن لباس لكم وأنتم لباس لهن﴾ [البقرة: ١٨٧] وغاشية السرج: لما يغطى به. قوله تعالى: ﴿كالذي يغشى عليه من الموت﴾ [الأحزاب: ١٩]. التغشية: ما يغطى العقل من الهم والألم ونحوهما. نعوذ بالله من ذلك. وغشيته سيفًا وسوطًا نحو قنعته، أي جعلته له بمنزلة الغاشية والقناع.

فصل الغين والصاد


غ ص ب:
الغصب: أخذ مالٍ الغير والاستيلاء عليه قهرًا. قال تعالى: ﴿يأخذ كل سفينةٍ غصبًا﴾ [الكهف: ٧٩]. وتغصبت الشيء: أخذته وقبلته بكرهٍ.
غ ص ص:
قوله تعالى: ﴿وطعامًا ذا غصةٍ﴾ [المزمل: ١٣]. الغصة: الشجا الذي يعترض في


الصفحة التالية
Icon