معجم. قوله: ﴿ولا تطع من أغفلنا قبله عن ذكرنا﴾ [الكهف: ٢٨] أي صرفناه صرف الغافل، يعني أنه غير ملتفت إليه. وقيل: تركناه غير مكتوب فيه الإيمان، وقيل: جعلناه غافلًا عن الحقائق. وقيل: جعلناه غافلًا عن الحقائق. وقيل: وجدناه غافلًا، وفيه نظر لقوله: ﴿عن ذكرنا﴾.
قوله: ﴿ودخل المدينة على حين غفلةٍ من أهلها﴾ [القصص: ١٥]. قيل: نصف النهار. والإغفال: الإبل لا سمات عليها والتي لا ألبان لها. وفي الحديث: "يا رسول الله إني رجل مغفل" أي صاحب إبلٍ إغفالٍ. وفي حديث بعضهم في الوضوء: "عليك بالمغفلة والمنشلة" المغفلة: المنفقة. والمنشلة: موضع الخاتم؛ يقول: يتوق في غسلهما.
فصل الغين واللام
غ ل ب:
قوله تعالى: ﴿والله غالب على أمره﴾ [يوسف: ٢١] أي قوي قادر، أي غالب بالحق على أمر يوسف، والغلبة: القهر. قوله: ﴿ألم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون﴾ [الروم: ١ - ٣] أي بعد أن غلبهم غيرهم، فأضيف المصدر لمفعوله بدليل قوله أولًا: "غلبت" مبنيًا للمفعول. وقد قرئ: "غلبت" مبنيًا للفاعل فعلى هذا مضاف للفاعل. ويقال: غلبه يغلبه غلبًا وغلبة، نحو الجلب والجلبة وغلبًا وغلبة. قوله: ﴿وحدائق غلبًا﴾ [عبس: ٣٠] أي غلاظًا ممتلئة، وأصله من قولهم: رجل أغلب وامرأة غلباء، أي غليظة الرقبة، والجمع غلب. وغلب عليه كذا: استولى عليه، ومنه: ﴿قال الذين غلبوا على أمرهم﴾ [الكهف: ٢١] يعني رؤساءهم المستولين