وفي حديث علي رضي الله عنه: "رجل سماه الناس عالمًا ولم يغن في العلم يومًا سالمًا" يريد رضي الله عنه أن من الناس من يُتقد كونه عالمًا ولم يلبث في العلم يومًا تامًا، ولله دره ما أفصحه! قوله تعالى: ﴿يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف﴾ [البقرة: ٢٧٣] هو جمع غني. والغني: من حصل له الغنى ضد الفقر. وهو مقصور، وقد مدة بعضهم ضرورة في قوله: [من الوافر]
١١٤٧ - سيغنيني الذي أغناك عني | فلا فقر يدوم ولا غناء |
قوله: ﴿ومن كان غنيًا فليستعفف﴾ [النساء: ٦] أي ومن كان عنده مال يكتفي به عن أكل مال اليتيم فليطلب العفة والقنع من نفسه عن مال اليتيم. قوله: ﴿يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف﴾ أي من رآهم من الجهلة بأحوالهم يحسبه أغنياء بكثرة القنيات لما يظهرون من التعفف عما في أيدي الناس والزهد فيه فيظنون أغنياء. وهذا هو غنى النفس الذي أشار إليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوله تعالى: لقد كفر {الذين قالوا إن