١١٥٢ - تشفي الصداع ولا يؤذيك صالبها ولا يخالطها في الرأس تدويم
وقال أبو الهيثم: يقال: غالت الخمر فلانًا: إذا شربها فذهبت بعقله أو بصحة بدنة. قال: والغول: الخيانة، وكذا الغائلة. وقال ابن عرفة: يُقال: غاله واغتاله، أي ذهب به. وفي عهدة المماليك: "لا داء ولا غائلة" قال ابن شميلٍ: الغائلة: أن يكون مسروقًا، فإذا استحق غال مال مشتريه، أي أنقذه في ثمنه. وإنما نفى الله تعالى عنها الغول لما نبه عليه من وصف خمر الدنيا في قوله: ﴿وإثمهما أكبر من نفعهما﴾ [البقرة: ٢١٩] وبقوله: ﴿إنما الخمر والميسر﴾ إلى قوله: ﴿رجس من معل الشيطان فاجتنبوه﴾ [المائدة: ٩٠] فبين انتفاء ذلك عن خمر الآخرة المذكورة في قولة تعالى: ﴿وأنهار من خمر لذة للشاربين﴾ [محمد: ١٥] وأما خمور الدنيا فليست بلذيذة الطعم، وإنما يتلذذون بها لما تنفي من الهم ولما تغيب من العقول المقتضية للنظر في العواقب. وكلما قل العقل قل الهم. ومنه قول بعض الدعار: [من الرجز]
١١٥٣ - لو لم يكن في شربها فرح إلا الخلاص من دوام الهموم
وقال في معنى أن كلما قل العقل قل الهم: [من الكامل]
١١٥٤ - ذو العق يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
والغول: شيء يزعم العرب أنه لا يُهلك الإنسان في البرية، وأنه يتراءى له ويتلون حتى يتبعه فيهلكه، وذكروا ذلك في أشعارهم وأكثروا منه؛ قال كعب رضي الله عنهك [من البسط]
١١٥٥ - فما تدوم على حال تكون بها كما تلون في أثوابها الغول
وقد بالغ بعض الشعراء فقال في نفيها. [من البسط]


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
١١٥٦ - الجود والغول العنقا ثلاثتهما أسماء أشياء لم تُخلق ولم تكن