ابن العبد: [من الرجز]
١١٧٠ - ما أشبه الليلة بالبارحة
وبرح الخفاء: أي ظهر.
ف ت ح:
قوله تعالى: ﴿ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم﴾ [سبأ: ٢٦] أي يحكم ويقضي، وعن ابن عباس: "ما كنت أدري ما معنى الفتاح حتى اختصم إليَّ أعرابيان فقال أحدهما: افتح بيننا" وهي الفتاحة: أي الحكومة؛ وعليه قول الشاعر: [من الوافر]
١١٧١ - وإني عن فُتاحتكم غني
الفتاحة بالضم.
قوله: ﴿ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق﴾ [الأعراف: ٨٩] أي، أحكم، وإنما قيل للقاضي: فتاح لأنه ينصر المظلوم.
والفتح: النصر، كقوله تعالى: ﴿إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح﴾ [الأنفال: ١٩] وقوله: ﴿وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا﴾ [البقرة: ٨٩]. وقيل لأنه يفتح ما أُغلق على غيره من الأحكام.
قال تعالى: ﴿إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا﴾ [الفتح: ١] أي قضينا قضاءً محكمًا. وعنى به صلح الحديبية. وقيل: فتح مكة، والمعنى: فتحًا ظاهرًا بركته، فإنه من حينئذٍ كثر الإسلام واتسع نطاقه.
والفتح في الأصل إزالة الإغلاق والإشكال، وهو نوعان: أحدهما مدرك بالبصر نحو: فتحك الباب والقفل والمتاع، كقوله تعالى: ﴿فتحت أبوابها﴾ [الزمر: ٧١]