والمتفحش: الآتي بالفحشاء. وسمع النبي صلى الله علي وسلم عائشة تقول لليهود: "وعليكم السام واللعنة والإفن والذام. فقال لها: لا تقولي ذلك، فإن الله لا يحب الفحش والمتفاحش". قال الهروي. أراد بالفحش عدوان الجواب لا الفحش الذي هو من قذع الكلام لأنه لم يكن منها إليهم فحش، وقال غيره: إنه نهاها عن رد الجواب وإن كان مثلما قالوا تكرما. فأما إذا قالته فلا يرد عليه.
والفحش - أيضًا - الزيادة على ما يتعارفه الناس حتى يخرج إلى حد الإنكار كطول القامة وكبر الوجه المفرطين، ومنه قول امرئ القيس:] من الطويل [
١١٧٩ - وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش | إذا هي نضته ولا بمعطل |
فصل الفاء والخاء
ف خ ر:
قوله تعالى:} وتفاخر بينكم ﴿] الحديد: ٢٠ [التفاخر: المباهاة في الأشياء الخارجة عن الإنسان كالمال والجاه، ولذلك قال تعالى:﴾ أعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد ﴿.
قوله:﴾ والله لا يحب كل مختال فخور ﴿] لقمان: ١٨ [أي كثير الخيلاء والفخر، ففخور مثال مبالغة كفخير. وفخرت فلانًا على فلان أفخره فخرًا، أي حكمت عليه بفضل.
والفاخر: الشيء النفيس الذي يضن به، يقال: ثوب فاخر، وناقة فخور: إذا عظم ضرعها وكثر ردها. ونخلة فاخرة: طيبة البسر والتمر.
قوله:﴾ خلق الإنسان من صلصال كالفخار {] الرحمن: ١٤ [. الفخار ما شوي