أي لاغيث، ومن مجيء فزع بمعنى أغاث - أيضًا - قول سلامة:] من البسيط [

١٢٠٦ - كنا إذا ما أتانا صارخ فزع كان الصراخ له قرع الظنابيب
كذا قال الهروي، إلا أن الغالب لم يرتض بذلك فقال: وقول الشاعر:
١٢٠٧ - كنا إذا ما أتانا صارخ فزع
أي صارخ أصابه فزع. ومن فسره بأن معناه المستغيث كان ذلك تفسيرًا للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع. وقال الهروي بعد إنشاد البيت: تقول: إذا ما أتانا مستغيث كانت إعانته منا الجد في نصرته.
يقال: قرع لذلك الأمر ظنبوبه: إذا وجد فيه، قال: فالفزع يكون بمعنيين؛ أحدهما الرعب، والثاني النصرة.
والفزع - أيضًا-: الهبوب من النوم، وفي الحديث "أنه عليه الصلاة والسلام فزع من نومه وهو يضحك" أي هب. وقال عليه الصلاة والسلام للأنصار: "إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع" يريد عليه الصلاة والسلام: تكثرون عند النصرة والإغاثة والإنجاد.
وأفزع يقال بمعنيين أحدهما: أزال فزعي ونصرتي، والثاني: حصل لي فزعًا؛ فالهمزة تكون للسلب وللصيرورة، وكذلك التضعيف، يقال: فزعني، أي أزال فزعني أو حصله لي.

فصل الفاء والسين


ف س ح:
} إذا قيا لكم تفسحوا في المجالس} [المجادلة: ١١] أي توسعوا في


الصفحة التالية
Icon