ف ل ق:
قوله تعالى: ﴿أن أضرب بعصاك البحر فأنفلق﴾ [الشعراء: ٦٣] أي أنشق. والفلق: انشقاق الشيء وبينونة بعضه من بعضٍ. وقوله: ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ [الفلق: ١] الفلق: الصبح، والمعنى برب الصبح، وذلك لانفلاق الظلام عنه. وقيل: الفلق: الأنهار لأنها مفلوقة في الأرض. وقد أشار إليها بقوله تعالى: ﴿وجعل خلالها أنهارًا﴾ [النمل: ٦١]. وقيل: هي الكلمة التي علم الله موسى عليه السلام فدعا بها فانفلق البحر.
وقوله: ﴿فالق الإصباح﴾ [الأنعام: ٩٦] أي شاق الظلمة عن النور، وهو راجع إلى معنى خالقٍ، وقيل: القلق: الخلق كله.
قوله: ﴿إن الله فالق الحب والنوى﴾ [الأنعام: ٩٥] أي يشق الحبة اليابسة فيخرج منها ورقًا أخضر. وفي رؤيا عليه الصلاة والسلام: "فتأتي مثل فلق الصبح" يعني في وضوحها مثل إنارته وإضاءته. وفي حديث الدجال: "رجل فليق" وهو العظيم؛ يقال: رجل فليق وفيلم. وتفليق الغلام ونفيلم. وسئل الشعبي عن مسألة فقال: "ما يقول فيها هؤلاء المغاليق؟ " يعني الذين لا علم لهم. وأصله أن المفاليق جمع مفلاق، والمفلاق من لا مال له، فشبه من لا علم له عنده بهم، وهو تشبيه حسن.
والفلق: المفلوق، كالنكث والنقض. وقيل: هو العجب أيضًا. والفليق والفالق: ما بين الجبلين وما بين السنامين.
ف ل ك:
قوله تعالى: ﴿كل في فلكٍ يسبحون﴾ [الأنبياء: ٣٣] الفلك: مجرى الكواكب،


الصفحة التالية
Icon