الحديث: "إني أكره موت الفوات" أي موت الفجأة. وفيه: "أن رجلاً تفوت على أبيه في ماله" ومعناه أنه فات أباه على مال نفسه فبدره ورهنه دون إذنه.
ف وج:
قوله تعالى: ﴿هذا فوج مقتحم﴾ [ص: ٥٩] الفوج: الجماعة من الناس وغيرهم؛ فهو اسم جمع كقومٍ ورهطٍ يجمع على أفواجٍ، قال تعالى: ﴿ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا﴾ [النصر: ٢] وقال الراغب: الفوج: الجماعة المارة المسرعة.
ف ور:
قوله تعالى: ﴿ويأتوكم من فورهم هذا﴾ [آل عمران: ١٢٥] أي من وقتهم وساعتهم، وحقيقته أن الفور مصدر فار يفور فورًا: اشتد غليانه، ويطلق على النار نفسها، وفارت القدر وفار الغضب على التشبيه. وفلان يفور من الحمى، فإذا قيل: فعله من فوره فالمعنى في حال غليان الدم واشتداده. وقيل: من فورهم أي من ابتداء أمرهم، وحقيقته ما ذكرته، ومنه قول المتكلمين والفقهاء: الأمر يقتضي الفور والخيار في العيب والشفعة على الفور، كل ذلك يريدون به عدم التأخير.
وقوله: ﴿وهي تفور﴾ [الملك: ٧] أي تغلي. والفوارة ماترمي به القدر عند فورانها، وفوارة الماء على التشبيه بذلك.
ف وز:
قوله تعالى: ﴿ذلك هو الفوز المبين﴾ [الجاثية: ٣٠]؛ النجاة والتقصي من الشيء. وقيل: الظفر بالخير مع حصول السلامة. والمفازة: الفلاة المهلكة. وإنما سميت بذلك على سبيل التفاؤل. وقيل: سميت بذلك لأن سالكها إذا قطعها وصل إلى الفوز وهو النجاة؛ فإن القفر كما يكون للهلاك فقد يكون سببًا للفوز.