صلى الله عليه وسلم، بل تديم النظر إليه إعجابًا به وتعظيمًا له صلى الله عليه وسلم. وهذا شأن الإنسان إذا رأى ما لا يعجبه أعرض عنه.
فصل القاف والدال
ق د د:
﴿وإن كان قميصه قد من دبر﴾ [يوسف: ٢٧] القد: قطع الشيء طولا. والقد: المقدود: ومنه قد الإنسان لقامته. والقدة: القطعة من اللحم. وقددت اللحم: فعلت به ذلك، فهو قديد، وغلب فب اليابس منه. واقتد الأمر دبره: كقوله فضله، وصرمه.
و ((قد)) تصحب الأفعال وتقرب الماضي من الحال، وتكون ((قد)) حرف توقع وتقليل وذلك بحسب القرائن، وإذا دخل على المضارع أفاد التقليل غالبا إلا في أفعال الباري تعالى فتكون للتحقيق: نحو: ﴿قد يعلم الله﴾ [الأحزاب: ١٨] قال الراغب: وقد: حرف يختص بالفعل، والنحويون يقولون: هو للتوقع، وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كل فعل كتحدد نحو قوله تعالى: ﴿قد سمع الله﴾ [آل عمران: ١٨١]. ولما قلت لا يصح أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذاتية فيقال: قد كان الله عليما حكيما. وإذا دخل ((قد)) على الفعل المستقبل فذلك لفعل يكون في حالة دون حالة نحو: ﴿قد يعلم الله الذين يتسللون﴾ [النور: ٦٣] فيها علم الله، انتهى.
و ((قد)) يكون اسما بمعنى)) حسب)) نحو: قدك درهم، وقطك درهم، أي حسبك وكافيك درهم؛ فالكاف في محل جر بالإضافة. وتدخل عليها النون للوقاية جوازًا، ومنه قول الشاعر: [من الرجز]
١٢٣٧ - قدني من نصر الخبيين قدي