قرئ بفتح القاف وضمها، فقيل: المفتوح مصدر والمضموم ألم الجراحات. وقال آخرون: المفتوح الأثر من الجراحة من شيءٍ يصيبه من خارجٍ، والمضموم أثرها من داخلٍ كالبثرة.
قرحته مثل جرحته وزنًا ومعنيً. وقرح: خرج به قرحٌ. وقرح قلبه وأقرحه الله.
والقرحان: الرجل الذي لم يصيبه الجدري، وفي الحديث: ((إن من معك من أصحاب محمد صلي الله عليه وسلم قرحان)) من الأضداد. يقال: رجلٌ قرحانٌ للذي لم يمسه القرح ولا الجدري ولا الحصبة، ويستوي فيه المذكر والمؤنث والواحد وغيره، يقال: امرأةٌ قرحانٌ، ورجلان قرحانٌ، ومنهم من يقول: قرحانان وقرحانون ليطابق.
ق ر د:
قوله تعالي: ﴿كونوا قردةً﴾ [البقرة: ٦٥] القردة جمع قردٍ، وهو هذا الحيوان المعروف، قيل: جعلوا مثل صور القردة حقيقةً، وقيل: بل في أخلاقها وفسادها، وذلك أن القرد أخبث حيوانٍ وأفسده.
قوله: ﴿وجعل منهم القردة والخنازير﴾ [المائدة: ٦٠] أي في صورها، قيل مسخ الشبان قردةً والشيوخ خنازير. والخنزير أقذر شيءٍ في الحيوان وأخبثها منظرًا، ويجمع علي قرودٍ وهو القياس، نحو حملٍ وحمولٍ، وعلي قردة وليس بقياسٍ بل سمع ذلك فيه وفي حسل وحسلةٍ. والمادة تدل علي اللزوم واللصوق. ومنه اشتق القراد، يقال إنه يلزم الأرض عشرين سنةً، وهو جمع قردانٍ، كذا قال الراغب، والظاهر العكس، أعني أن تكون قردانٌ جمع قرادٍ، نحو غلمانٍ جمع غلامٍ، وغربانٍ جمع غراب.
والصوف القرد: المتداخل بعضه في بعضٍ، ومنه سحابٌ قردٌ: أي متبلدٌ متكاثفٌ.
وأقرد بمكان كذا: أي لصق بالأرض لصوق القراد. وقرد: سكن سكونه، وفي المثل: ((أسمع من قرادٍ))، يقال: إنه يسمع مواسم الإبل من مسيرة أيامٍ. وقردت البعير: أزلت