الاكتساب. وأصل القرف والاقتراف قشر اللحاء عن الشجرة والجلدة عن الجرح، وذلك الشيء المأخوذ قرفٌ ثم استعير الاقتراف للاكتساب حسنًا كان أو سيئًا إلا أنه في السوء أغلب ولذلك قيل: الاعتراف يزيل الاقتراف. وقرفت فلانًا بكذا: اتهمته به أو عبته به
قوله: ﴿وليقترفوا ما هم مقترفون﴾ [الأنعام: ١١٣] أي ليكسبوا، وقيل: المعني ليعملوا ما هم عاملون من الذنوب. يقال: قرف الذنب واقترفه أي عمله. وهي لام الأمر وهو تهكم بهم، وقيل: لام كي. وقارفت الأمر: أي تعاطيت ما أعاب به.
وقارفت الأمر: قاربته ولاصقته. والإقراف في الخيل: ملاصقة العيوب إليها. وقيل: قارفت الأمر: أي تعاطيت به ما أعاب به. والمقرف: الهجين من الخيل. وقيل: المقرف: ما كان من قبل الآباء، والهجين: ما كان من قبل الأمهات، ومنه قوله: [من الرمل].
١٢٥٨ - كم بجودٍ مقرفٍ نال العلي | وكريمٍ بخله قد وضعه. |
ق ر ن:
قوله تعالي: ﴿وكم أهلكنا قبلهم من قرنٍ﴾ [مريم: ٩٨] القرن: الجماعة المقترنون في وقتٍ واحدٍ. وقيل: كل طبقةٍ في وقتٍ اقترنت في زمانٍ. وقيل: كل طبقةٍ بعث فيها نبي، وقيل: القرن: المدة، واختلف في قدرها، فقيل: ثمانون سنةً، وقيل: أربعون، وقيل مئةٌ، واستدل للأربعين بقول النابغة الجعدي: [من المتقارب].