والعقيم وهما في البر". وفي الحديث: "أنا والنبيون فراط القاصفين" قال ابن الأنباري: معناه متقدمون في الشفاعة لقومٍ كثيرين متدافعين مزدحمين. وقيل: هم الذين يزدحمون حتى يقصف بعضهم بعضًا، بدارًا إليها.
ق ص م:
قوله تعالى: ﴿وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمةً﴾ [الأنبياء: ١١] القصم: الحطم والهشم، ويعبر به عن الهلاك. والقصم كسر وبينونة، والفصم من غير بينونةٍ كما تقدم في باب الفاء. وعبر عن الهلاك بقاصمة الظهر. ورجل قصيم أي يكسر من قاومه، وفلان أقصم البنية أي يكسرها، وفي الحديث: "فما ترتفع في السماء من قصمة إلا ويفتح الله بابًا من النار" يعني الشمس. والقصمة: مرقاة الدرجة، سميت قصمةً لأنها كسرة.
ق ص و:
قوله تعالى: ﴿فانتبذت به مكانًا قصيًا﴾ [مريم: ٢٢] أي بعيدًا، وأصله قصيو فأدغم. والأقصى: الأبعد، ومنه قوله تعالى: ﴿إلى المسجد الأقصى﴾ [الإسراء: ١] وهو بيت المقدس عبر عنه بذلك اعتبارًا بمكان المخاطبين به من النبي ﷺ وأصحابه.
يقال: قصوت عنه، وأقصيت: أبعدت. والناحية القصوى تأنيث الأقصى. وقصوت البعير: قطعت أذنه. وناقة قصواء من ذلك. قيل: ولا يقال: بعير أقصى. والقصية من الإبل: البعيدة من الاستعمال، وكان من حقها قصيًا بقلب واو يائها كأخواتها من الدنيا والعليا، وقد أتقنا هذا في غير هذا الموضع.
فصل القاف والضاد
ق ض ب:
قوله تعالى: ﴿حبًا وعنبًا وقضبًا﴾ [عبس: ٢٧ - ٢٨] القضب: الرطبة التي ترعى، والمقاضب: الأراضي التي تنبتها، سميت بذلك لأنها تقضب أي تقطع، وقيل: القضب: