كاذبة، وإياها عنى من قال: التجربة خطر والقضاء عسر، أي الحكم بالشيء أنه كذا أو ليس بكذا أمر صعب، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام في حق علي رضي الله عنه: "أقضاكم علي".
قوله: ﴿فاقض ما أنت قاضٍ﴾ [طه: ٧٢] أي امض ما أنت ممضٍ من أمر الدنيا. قوله: ﴿وقضي الأمر﴾ أمضى هلاك قوم نوحٍ عليه السلام والملائكة. "وقضي الأمر" أي فرغ لهم مما كانوا يوعدون.
فصل القاف والطاء
ق ط ر:
قوله تعالى: ﴿ولو دخلت عليهم من أقطارها﴾ [الأحزاب: ١٤] الأقطار جمع قطر وهو الناحية والجانب، ومنه قطرته أي ألقيته على قطره فجعل كنايةٍ عن القتل والصرع، وأنشد: [من السريع]
١٢٧٠ - قد علمت سلمى وجاراتها | ما قطر الفارس إلا أنا |
ويقال: ما أبالي على أي قطريه وقع، أي على أي شقيه الأيمن أو الأيسر.
قوله: ﴿آتوني أفرغ عليه قطرًا﴾ [الكهف: ٩٦] أي نحاسًا مذابًا يقطر كالمطر، ومثله: ﴿وأسلنا له عين القطر﴾ [سبأ: ٥]. قوله: ﴿سرابيلهم من قطرانٍ﴾ [إبراهيم: ٥٠] هو ما تطلى به الإبل من الجرب، ويسمى الهناء سمي بذلك لأنه يتقاطر. وقرئ "من قطر آن" أي من نحاسٍ مذابٍ قد أنى حره وتناهى.