والقول والقال والقيل بمعنى واحدٍ، ومنه قوله تعالى: ﴿وقيله يا رب﴾ [الزخرف: ٨٨]. والقول يستعمل على أنحاء.
أحدها: أن يقصد به حكاية الجمل المفيدة، وهذا غالب أحواله لقوله تعالى: ﴿وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين﴾ [النحل: ٥١] خلافًا لمن قال: الأصل استعماله في المفرد، وهذا لا تتغير الجمل بعده عما تستحقه من الإعراب، ويكون في محل نصب به، وتكسر بعده إن.
والثاني: أن يقصد به الظن فيعمل عمله مطلقًا عند قومٍ وهم سليم كقوله: [من الرجز]
١٢٩٨ - قالت، وكنت رجلاً فطينًا
هذا لعمر الله إسرائينا
وغيرهم لا يعمله إلا بأربعة شروط: أن يكون مضارعًا بمخاطبٍ بعد استفهامٍ غير مفصولٍ إلا بالظرف أو عديله أو أحد معموليه، كقوله: [من الرجز]