١٣٥٨ - إن سليمى والله يكلؤها | ضنت بشيء ما كان يرزؤها |
واكتلأت بعيني أي حفظت بمراعاةٍ ونظرٍ.
والكلأ: النبات لأنه يحفظ بنية الحيوان، أو لأنه يحفظ للرعي؛ يقال: مكانٌ مكلأُ وكالئٌ أي كثير الكلأ.
وأكلأ: صار ذا كلأ، كأعشب وأبقل أي صار ذا عشبٍ وبقلٍ. وفي الحديث: «من مشى على الكلاء» الكلاء والمكلأ: شاطئ النهر ومرفأ السفن. ومعنى الحديث أنه مثلٌ لمن عرض بالقذف؛ شبهه في مقاربته التصريح بالماشي على النهر في كونه قارب أين يجد كما قارب ذاك أن يقع في الماء.
والكلاء: موضعٌ، ويقال سوقٌ بالبصرة كأنه كان مكلأ للسفن. وفي الحديث: «نهى عن بيع الكالئ بالكالئ» يعني الدين بالدين، وقيل: النسيئة بالنسيئة، وهو قريبٌ من الأول، قال بعضهم في تفسيره: أن يشتري الرجل مؤجلًا، فإذا حل الأجل لم يجد ما يقضي به فيقول له: بعه مني إلي إلى أجل آخر بزيادة شيءٍ. فيبيعه منه غير مقبوضٍ منه.
ك ل ب:
قوله تعالى: ﴿وما علمتم من الجوارح مكبلين﴾ [المائدة: ٤] أي معلمين، والمكلب: المسلط الكلاب على الصيد والمعلمها أيضًا. والكلاب: صاحب الكلاب والصائد بها أيضًا. قال النابغة: [من البسيط]