والكنز أيضًا نفس المكنوز تسميةً له بالمصدر. وفي الحديث: «ما أديت زكاته فليس بكنزٍ» أي لا يعذب به صاحبه، عكس من منع الزكاة فإنه يعذب كما أخبر بذلك في الحديث: «يمثل له كنزه شجاعًا أقرع» الحديث، والجمع كنوز.
قوله تعالى: ﴿وكان تحته كنز لهما﴾ [الكهف: ٨٢] قيل: لم يكن ذهبًا ولا فضةً بل ألواح فيها حكم ومواعظ. قيل: هي «عجبت لمن يوقن بالموت كيف يفرح، ولم يوقن بالرزق كيف يحزن، لا إله إلا الله محمد رسول الله» إلى غير ذلك.
قوله تعالى: ﴿كم تركوا من جنات وعيون﴾ [الدخان: ٢٥] وكنوزٍ هي الأموال التي ادخروها في الجبال وتحت الأرض.
ك ن س:
قوله تعالى: ﴿الجوار الكنس﴾ [التكوير: ١٦] جمع كانس، والكانس من الوحش ما دخل كناسه كالظبي وبقر الوحش، والمراد هنا النجوم؛ شبهها في استتارها ببروجها بالوحش الداخل كناسه، وقد كنست كنوسًا؛ قيل: هي من الكواكب خمس: زحل والمريخ والمشتري وعطارد والزهرة. وقيل: كل كوكبٍ. وقد تقدم تفسير ذلك في قوله ﴿الخنس﴾ [التكوير: ١٥]. وقيل: أرد البقر الوحشية والظبي، ولله أن يقسم بما شاء.
ك ن ن:
قوله: ﴿وجعل لكم من الجبال أكنانًا﴾ [النحل: ٨١] هي جمع كن. والكن: ما يكنك أي يسترك ويصونك عما يؤذيك. وكننت الشيء: جعلته في كن، قيل: وخص كننت بما يستر بثوبٍ أو بيتٍ ونحوه من الأجسام؛ قال تعالى: ﴿كأنهن بيض مكنون﴾ [الصافات: ٤٩] يريد بيض النعام لأنها تصونه بدفنه في الرمل.
وقوله: ﴿إنه لقرآن كريم في كتابٍ مكنونٍ﴾ [الواقعة: ٧٧ - ٧٨] أي محفوظٍ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأكننت: خص بما يستر في الضمير، وعليه قوله