تسير على جنب وليست بمستقيمةٍ، بل تعارض النجوم معارضًة. وفي حديث عدي "إني أرمي بالمعراض" هو سهم بلا نصلٍ ولا ريشٍ ويصيب بعرض عوده. وفي الحديث: "ولكم العارض هي التي أصابها كسر؛ عرضت الناقة والشاة: أصابها ذلك. وأنشد [من الطويل].
١٠١٧ - إذا عرضت منها كهاة سمينة | فلا تهدمنها واتشق وتجبجب |
وبنو فلانٍ يأكلون العوارض، أي التي أصابها مرض وكسر؛ يصفونهم بالبخل. وقال عليه الصلاة والسلام لعدي لما تأول قول الله عز وجل:} الخيط الأبيض من الخيط الأسود {[البقرة: ١٨٧] بخيطين جعلهما في رجله: "إنك لعريض الوساد" أي كثير النوم، كنى عن كثرة نومه بعرض وساده. وكبر: كثر نومه. والظاهر أنه أراد عدم الفطنة، وذلك أنه ورد في رواية أخرى: "عريض القفا" وهذا كناية عن السمن المفرط؛ فإنه غالبا يزيل الفطنة وقيل: معناه: من أكل في صومه مع الصبح أصبح عريض القفا أي سمينًا، لأن الصوم لا ينهكه ولا يؤثر فيه. وأنشدت لبعض البدويات في بليدٍ: [من الطويل]
١٠١٨ - عريض القفا ميزانه في شماله | قد انحص من بعض المقاريظ شاربه |
وفي الحديث: "أن تجارًا عرضوا رسول الله ﷺ وابا بكرٍ ثيابًا بيضًا" أي أهدوا لهما ذلك. والعراضة: الهدية أيضا. وفيه أيضًا: "خمروا آنيتكم ولو بعودٍ تعرضونه عليه" أي تضعونه بالعرض. يقال: عرضه يعرضه، بالضم في المستقبل. وفي حديث عمر رضي الله عنه: "فادان معرضا" المعرض، قال شمر: هو هنا بمعنى المعترض،