فالعزر مصدر عزرت مخففًا، كما أن التعزير مصدر عزرت، مثقلاً. وقال بعضهم: التعزير في كلام العرب: التوقيف على الفرائض والأحكام. قال الهروي: وفي حديث سعدٍ: "أصبحت بنو أسدٍ تعزرني على الإسلام" أي توقفني عليه.
وعزير: اسم نبي، قيل: أصله عزر فصغر ترخيمًا، وقرئ منونًا وغير منون. ولنا فيه كلام أتقناه في قوله تعالى:} وقالت اليهود عزير ابن الله ﴿[التوبة: ٣٠]
ع ز ز:
قوله تعالى:﴾
والله عزير حكيم ﴿[البقرة: ٢٢٨] العزيز: الغالب الممتنع على من يريده بالقهر والغلبة، والباري تعالى أغلب الغالبين. قال تعالى:﴾ والله غالب على أمره ﴿[يوسف: ٢١] فقوله تعالى:﴾ وعزني في الخطاب ﴿[ص: ٢٣] أي غلبني: وقيل: صار أعزمني في المخاطبة والمحاجة. ومنه قوله تعالى:﴾ في عزةٍ وشقاقٍ ﴿[ص: ٢] أي في مغالبةٍ ومنعةٍ. قوله تعالى:﴾ أيبتغون عندهم العزة ﴿[النساء: ١٣٩] أي المنعة وشدة الغلبة. قوله:﴾ أخذته العزة ﴿[البقرة: ٢٠٦] أي الامتناع والغلبة. قوله:﴾ يا أيها العزيز ﴿[يوسف: ٧٨] سموه عزيزًا لامتناعه وشدته لأن هذه صفة الملوك. وعز يعز عزًا بكسر العين إذا صار عزيرًا. ويعز - بفتحها - إذا اشتد؛ يقال يعز علي أن أراك بحالٍ سيئةٍ أي يشتد. ويقال للعليل إذا اشتدت به العلة: قد استعزته. وقيل: العزة: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب، من قولهم: أرض عزاز، أي صلبة. وتعزز اللحم: اشتد وعز كأنه حصل في عزازٍ يصعب الوصول إليه، كقولهم: تظلف، أي حصل في ظلفٍ من الأرض. والعزيز الذي يقهر ولا يقهر. قال تعالى:﴾ إنه هو العزيز الحكيم ﴿[العنكبوت: ٢٦]﴾ ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ﴿[المنافقون: ٨].
والعزه قد يمدح بها تارًة ويذم بها تارًة، [قال تعالى:]﴾
بل الذين كفروا في عزة وشقاقٍ {قال بعضهم: ووجه ذلك أن العزة لله سبحانه وتعالى ولرسوله وللمؤمنين هي


الصفحة التالية
Icon