كانوا يتمالؤون على ما يريدون، أي يتعاونون. وقد مالأته على كذا، أي ظاهرته ووافقته عليه. قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: ((لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به)) وقال أيضًا: ((والله ما قتلت عثمان ولا مالأت على قتله)) ولقد والله صدق. ويقال: مالأته، أي صرت من ملئه وجمعه، نحو شايعته أي صرت من شيعته.
والملاءة: الزكام الذي يملأ الدماغ. والملاءة أيضًا الملحفة، وأما الملاوة بالواو فالقطعة من الزمان غير ما نحن فيه. وحكى فلانا وأملى.
قوله: ﴿ملء الأرض ذهبًا﴾ [آل عمران: ٩١] ملء الشيء: مقدار ما يملؤه. ومثله: لي ملؤه عسلًا. ويقال: أعطني ملأه وملأيه وثلاثة أملائه. وفي حديث أم زرع: ((ملء كسائها وغيظ جارتها)) أي أنها بدينة تملأ كساءها وتغيظ من يحسدها.
م ل ح:
قوله تعالى: ﴿وهذا ملح أجاج﴾ [الفرقان: ٥٣] الملح: الماء الذي تغير طعمه التغير المعروف وتجمد. وقد يقال ذلك وإن لم يجمد، ومنه: ﴿وهذا ملح أجاج﴾ ولا يقولون: ماء مالح إلا في لغة شاذة.
وملحت القدر: ألقيت فيها الملح. وأملحتها: أفسدتها بالملح. وسمك مليح: أي مملوح. ثم استعير من لفظ الملح الملاحة فقيل: رجل مليح، وامرأة مليحة. قيل: والملاحة راجعة إلى معنى يغمض إدراكه.
وملحت الشاة: سمطتها، ومنه حديث الحسن: ((كالشاة المملوحة)) وأنشد لأبي الطمحان: [من الطويل]



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
١٥٥٠ - وإني لأرجو ملحا في بطونكم وما بسطت من جلد أشعث أغبرا