١٥٥٢ - لما رأيت العدم قيد نائلي | وأملق ما عندي خطوب تنبل |
م ل ك:
قوله تعالى: ﴿مالك يوم الدين﴾ [الفاتحة: ٤] قرئ ملك ومالك في المتواتر، ملك بالسكون ومليك بالإشباع.
وملك: فعل ماض على حد قوله: ﴿ونادى أصحاب الجنة﴾ [الأعراف: ٤٤] ﴿أتى أمر الله﴾ [النحل: ١] واشتقاق ذلك من الملك وهو القوة والشدة، ومنه ملكت العجين أي بالغت في عجنه، يقال: ملكت العجين وأملكته. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: ((أملكوا العجين)) وعن الفراء: يقال للعجين إذا كان متماسكًا متينًا مملوك ومملك، يقال: ملك العجين وأملك وملك ملكًا وإملاكًا وتمليكًا. وقد اختار كل فريق قراءة من القراءتين؛ فقال أبو عمر: والملك أبلغ من المالك في المدح، لأن الملك لا يكون إلا مالكًا، وقد يكون المالك غير ملك. قال غيره: هذه في صفة المخلوقين، فأما في صفة الخالق فهما سواء، وقال أبو العباس: الاختيار أن يكون مع اليوم مالك أي ذو ملك، ومع الناس ملك أي ذو الملك والسلطان. وقال غيره: الملك هو المتصرف بالأمر والنهي في الجمهور، وذلك يختص بسياسة الناطقين، ولهذا يقال: ملك الناس، ولا يقال ملك الأشياء.
ورجح بعضهم قراءة ((ملك)) بقوله تعالى: ﴿لمن الملك اليوم﴾ [غافر: ١٦]