فصل اللام والجيم
ل ج أ:
قوله تعالى:} ما لكم من ملجأ ﴿[الشورى: ٤٧] الملجأ: المعقل، وهو ما يتحصن به؛ قلعًة ونحوها. ويطلق على الأناسي أيضًا، فيقال: فلان ملجأ فلانٍ، أي يحوطه ويحويه، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ملجأ ولا منجى إلا إليك".
ويقال: لجأت إليه ألجأ لجأ - بفتح العين - وملجأ، والتجأت إليه بمعنى الأول، والموضع: لجأ وملجأ.
والتلجئة: الإكراه. وألجأته إليه: أكرهته عليه. وألجأت أمري إلى الله: أسندته إليه. وعمر بن لجأ شاعر مشهور؛ فلجأ منقول إما من المصدر أو من المكان
ل ج ج:
قوله تعالى:﴾ أو كظلماتٍ في بحرٍ لجي ﴿[النور: ٤٠] اللجي هو البحر العظيم الذي لا يدرك قعره لتراكم مياهه، منسوب إلى اللجة، وهي معظم الماء، والجمع لجج، قال الشاعر: [من الطويل]
١٤٢٨ - شربن بماء البحر ثم ترفعت | متى لججٍ خضرٍ لهن نبيح |
قوله تعالى:﴾ فلما رأته حسبته لجًة {[النمل: ٤٤] أي بعيدًا عظيمًا قعره. وفي الحديث: "من ركب البحر إذا التج" والتج الأمر: اختلط على الاستعارة. وفي الحديث: "إذا استلج أحدكم بيمينه فهو آثم عند الله" قال شمر: معناه أن يستمر على يمينه فلا يكفرها وزعم أنه صادق فيها. وقال غيره: أن يستمر عليها وإن رأى غيرها خيرًا