١٥٦٥ - هل من سبيلٍ إلى خمرٍ فأشربها | أم من سبيلٍ إلى نصر بن حجاج؟. |
والأمنية: الصورة الحاصلة في النفس من تمني الشيء، وجمعها أماني، وعليه قوله تعالى: ﴿ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني﴾ [البقرة: ٧٨] أي تمنيًا على الله كقولهم: ﴿لن تمسنا النار إلا أيامًا﴾ [البقرة: ٨٠] ﴿نحن أبناء الله وأحبائه﴾ [المائدة: ١٨] ﴿لكم الدار الآخرة عند الله خالصةٌ﴾ [البقرة: ٩٤]. قال مجاهد: إلا كذبًا، وقال غيره: إلا تلاوةً بلا معرفة معنى تجري عند صاحبها مجرى أمنيةٍ مبنيةٍ على التخمين. قيل: ولما كان الكذب تصور ما لا حقيقة له، وإبرازه بالفظ فقط، صار التمني كالمبدأ للكذب، فعبر به عنه، وعليه فسر مجاهد: ﴿إلا أماني﴾ إلا كذبًا، ومنه قول عثمان رضي الله تعالى عنه: ((ما تعنيت ولا تمنيت منذ أسلمت)). وقوله تعالى: ﴿إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته﴾ [الحج: ٥٨]. التمني هو التلاوة، قال الشاعر: يرثي عثمان: [من الطويل].
١٥٦٦ - تمنى كتاب الله أول ليلةٍ | وآخرها لاقى حمام المقادر. |